Judul | لمحات في علوم القرآن واتجاهات التفسير |
Penulis | د. محمد لطفي الصباغ |
Pentahqiq | – |
Sampul | فني (Hard Cover) |
Kertas | شمواة (Kuning) |
Penerbit | المكتب الإسلامي |
Jilid | 1(مجلد) |
Pembahasan | علوم القرآن |
Mukoddimah |
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره عل الدين كله، وأنزل عليه القرآن هدى للناس وكتابا مبينا، فأعجز هذا الكتاب العربي الخالد بلغاء الدنيا وفصحاءها، وقامت عل هداه حضارة انسانية عالمية ملأت ربوع الأرض عدلا ونورا وسموا، وستبقى آيات القرآن مصدرا لكل خير وسعادة حتي تقوم الساعة. وصلاة الله وسلامه على هذا الرسول النبي العربي الأمي وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته واهتدى بهداه إلى يوم الدين.
أما بعد:
فهذه بحوث في القرآن وعلومه، حاولت فيها دراسة تاريخ القرآن الكريم، والتعريف يإعجازه وقراءاته وعلومه، وبأهم مناهج التفسير ،مع التعريف ببعض الكتب المهمة التي تمثل هذه المناهج. بإيجاز شديد يمكنني من إعطاء فكرة واضحة عن أبرز معالم هذه الموضوعات المهمة.
ولا بد لي من تنبيه قراء هذا الكتاب – ولا سيما إ خواني الطلبة – إلى أن هذه المباحث النظرية الق ضمها هذا الكتاب تمثل جانبا ، وهناك جانب آخر لا يقل عنه أهمية وشأنا . إنه دراسة نصوص من القرآن الكريم.
إن عليهم أن يعيشوا في رحاب القرآن، وفي ظلال نصه الجميل، وأن يعنوا بتلاوته ودراسته دراسة أدبية تتيح لهم أن يتعرفوا مواضع الحال الفني، وأن يتوصلوا إلى إدراك أسرار الإعجاز. وإن عليهم أن يتوجوا هذه الدراسة محفظ آيات وسور منه. وفي هذه الدراسة التطبيقية لآيات القرآن الكريم فوائد من أهمها :
– العيش الكريم في ظلال هذا القران، والشعور بالسمو والارتفاع، ذلك أنك- عند تلاوتك للقرآن- تقرأ كلام الله الذي أنزله عل رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ليبلغه للناس. إن النفس المسلمة لتشعر بكثير من المسمو والارتفاع عندما تتصور أن الله العلي القدير مالك الملك يرسل إليها هذا الكلام، ويحمله إليها خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.
– ومنها تذوق الجمال وتعرف أسرار البلاغة ودلائل الإعجاز وفي ذلك تقدير للقرآن الكريم حق قدره ، وفيه متعة دونها كل منع الدنيا.
– ومنها صقل الأسلوب، والارتفاع به، والتمكن في اللغة العربية، وذلك بسبب الاتصال بأعلى مستوى في البلاغة والبيان.
وقد سميت هذا الكتاب
( لمحات في علوم القرآن واتجاهات التفسير )
وقسمته قسمين:
القسم الأول: في القرآن وعلومه. ويتألف من ثلاثة أبواب، هي: