Judul | التفسير والمفسرون |
Penulis | د. محمد حسين الذهبي |
Pentahqiq | – |
Sampul | فني (Hard Cover) |
Kertas | شمواة (kuning) |
Penerbit | دار الحديث |
Jilid | 1(مجلد) |
Pembahasan | بحث تفصيلي عن نشأة التفسير وتطوره وألوانه ومذاهبه مع عرض شامل لأشهر المفسرين وتحليل كامل لأهم كتب التفسير من عصر النبي صلى الله عليه وسلم إلى عصرنا الحاضر |
Mukoddimah |
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ باش من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد:
فإن هذا الكتاب يبحث عن نشأة التفسير وتطوره، وعن مناهج المفسرين وطرائقهم في شرح كتاب الله تعالى، وعن ألوان التفسير عند أشهر طوائف المسلمين ومن ينتسبون إلى الإسلام، وعن ألوان التفسير في هذا العصر الحديث…وراعيت أن أضمن هذا الكتاب بعد البحوث التي تدور حول التفسير، من تطرق الوضع إليه، ودخول الإسرائيليات عليه، وما يجب أن يكون عليه المفسر عندما يحاول فهم القرآن أو كتابة التفسير، وما إلى ذلك من بحوث يطول ذكرها، ويجدها القارئ مفصلة مسهبة في هذا الكتاب.
ورجوت من وراء هذا العمل أن أنبه المسلمين هذا التراث التفسيري، الذي اكتظت به المكتبة الإسلامية على سعتها زطول عهدها، وإلى دراسة هذه التفاسير على اختلاف مذاهبها وألوانها، وألا يقصروا حياتهم على دراسة كتب طائفة واحدة أو طائفتين، دون من عداهما من طوائف كان لها في التفسير أثر يذكر فيشكر أو لا يشكر.
ورجوت أيضا أن يكون لعشاق التفسير من وراء هذا المجهول موسوعة تكشف لهم عن مناهج أشهر المفسرين وطرائقهم التي يسيرون عليها في شرحهم لكتاب الله تعالى، ليكون من يريد أن يتصفح تفسيرا منها على بصيرة من الكتاب الذي يريد أن يقرأه، وعلى بينة من لونه ومنهجه، حتى لا يغتر بباطل أو ينخضع بسراب.
وفي اعتقادي أن في هذا الموضوع جدة وطرافة، جدة، إذا لم أسبق إليه إلا بمحاولات بسيطة غير شاملة، وطرافة، إذ أنه يؤتى القارئ صورا متنوعة عن لون من التفكير الإسلامي في عصوره المختلفة، ويكشف له عن أفكار وأفهام تفسيرية، فيها غرابة وطرافة، وحق وباطل، وإنصاف واعتساف ومحاورة شيقة وجدل عنيف.
والله أسأل أن يجعل عملي هذا خالصا لوجهه الكريم، وأن يسدد خطانا ويحقق رجاءنا، إنه سميع مجيب، وهو حسبي ونعم الوكيل.
المؤلف
د. محمد حسين الذهبي