الإمام ابن باز

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد و آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فيختلف الناس في علو مراتبهم وشريف منازلهم بحسب ما يتمايزون به من الصفات الحميدة.

وميزان التفاضل في ذلك راجع إلى كثرة تحصيلهم وانصافهم بجميل الصفات وكريمها.

وقد يتقارب جماعة من الناس، أو يتقارب أكثرهم، لاشتراكهم في صفات كريمة تتفق نوعا أو عددا إلا أن إفرادا من الناس قد يصل إلى منزلة يصعب الوصول إليها، والرقي على مرتبته.

شاهد المقال: أن مثل أولئك الأكارم الأماجد، تتوق النفوس إلى معرفة سيرهم بل يدفعها فضول محمود إلى التشوف والتتبع لأخبارهم وأحوالهم جملة وتفصيلا.

وإذا كان كذلك فمن أولئك الأفذاذ النوادر رجل أسبه –والله حسيبه- بأنه لم يرزق القبول في عصرنا هذا أحد كمثل الرجل ألا وهو الشيخ الإسلام والمسلمين الحافظ المحدث الفقيه المفتي ناصر السنة وقامع البدعة أبو عبد الله عبد العزيز بن عبد الله بن باز جعل الله الفردوس الأعلى مثوانا ومثواه، وقد تكلم الكثيرون، وكتبوا عن سماحته ما بين مستقل ومستكثر، ولا تزال الأقلام مستمرة في تدوين  شيرته العطرة. ومن المعلوم أن قراءة ومعرفة سير الصلحين، تزيد الهمة وتقوى العزيمة، وتبعث النشاط في النفس.

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

كتبه

عبد العزيز بن محمد السدحان