Judul | النصائح الوفية والمقالات الأثرية |
Penulis | محمد بن موسى آل نصر |
Pentahqiq | – |
Sampul | كرتوني (Hard Cover) |
Kertas | أبيض (Putih) |
Penerbit | دار المنهاج |
Jilid | 1(مجلد) |
Pembahasan | الفقه |
Mukoddimah |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد:
فبين يديك أخي القارئ الكريم مجموعة من المقالات والردود العلمية المنهجية التربوية النافعة –إن شاء الله تعالى- فيها إحقاق لحق أو إزهاق لباطل أو دعوة لفضيلة أو نهى عن رذيلة، أو بيان لمنهج سليم وكشف لمناهج منحرفة، فيها تأصيل لعقيدة السلف وسلوكهم ومناهجهم وتحذير من مناهج بعض الخلف من الضالين المتهوكين، كتبتها في أوقات مختلفة وأزمنة متفاوتة وأمكنة شتى دفاعا عن حق أعتقده ودفعا لباطل أنتقده، فإن الحق لا يعرف المداهنة، ولا يقبل المهادنة، وطلابه أندر وأعز من الكبريت الأحمر، وقد خلا منهم السهل والواد إلا من رحمه الله، وأما أهل الباطل وأهل الخصومة واللجاجة فما خلا منهم ناد ولا واد فالله حسيبهم في المعاش والمعاد.
ولا زال الله يغرس في طلبة العلم غرسا يستعملهم في طاعته كما وعد على لسان رسوله في حديث حمل العلم يقمع بهم أهل البدع ويشرد بهم أهل الفتن والمحن وهم متوافرون على مر العصور وكر الأيام والدهور فإن الباطل لا بد له من حق يقمعه وضياء يكشفه كما يكشف ضياء الفجر عسعست الليل المدلهم، وإن جهاد اللسان والبيان قد يكون أمضى وأنكى في وقت اشتداد الفتن وكثرة الأهواء والمحن من جهاد السيف والسنان، وإن تصحيح عقائد الناس وسلوكهم وأعمالهم، وتصفية مناهجهم لمن أعظم الجهاد في زمن التبس فيه الحق بالباطل واختلط الحابل بالنابل واتبع الناس كل ناعق، وساروا خلف كل مارق، وهذه المقالات الموسوعة بـــــــــــ((النصائح الوفية والمقالات الأثرية في نصرة الدعوة السلفية)) جزء من هذا البرنامج وقد نشر بعضها في صحف خليجية ونشر كثير منها عبر مجلتنا الحبيبة ((الأصالة)) جعلها الله اسما على مسمى، وبعضها لم ينشر من قبل، الأمر الذي دعاني إلى جمعها جميعا وإخراجها في سفر واحد بناء على اقتراح ‘خوة أفاضل فقويت عزيمتي على نشرها ليرجع إليها طلاب العلم فهي خلاصة مسيرة دعوية وعملية لما يزيد على ربع قرن من هذا الزمان.
وأخيرا: أتمنى من كل أخ في الله وجد في عملي خللا أن يصلح ولا يفسد، وينصح ولا يفضح، ويستر ولا يشهر وأنا له من الشاكرين ولمنته من المتقلدين.
سائلا المولى جل في علاه أن ينفع بها وأن يتقبلها مني بقبول حسن، لتكون ذخرا لي عنده، يوم لا يتفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم، وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
محمد بن موسى آل نصر