Judul | العدل في شريعة الإسلام وليس في الديمقراطية المزعومة |
Penulis | عبد المحسن بن حمد العباد البدر |
Pentahqiq | – |
Sampul | غلاف (Soft Cover) |
Kertas | شمواة (Kuning) |
Penerbit | دار الإستقامة |
Jilid | 1(مجلد) |
Pembahasan | الفقه |
Mukoddimah |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد:
فإن نعم الله عز وجل على عباده كثيرة لا تعد ولا تحصى، أنعم عليهم بالإيجاد من العدم، وامتن عليهم بأنواع النعم، أنعم بسلامة الأبدان والأمن في الأوطان، وتفضل عليهم بالأنوال والأرزاق…إلى غير ذلك من النعم.
وأعظم نعمة أنعم الله بها على أهل الأرض أن بعث فيهم رسله الكرام لهدايتهم إلى الحق وإخراجهم من الظلمات إلى النور.
وقد ختم الله تلك الرسالات برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فبعثه برسالة كاملة عامة خالدة، فهي باقية إلى قيام الساعة، وعامة للثقلين الجن والإنس، وكاملة لا نقص فيها قال الله تعالى عز وجل: “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا:” (المائدة: 3).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((والذي نفسي بيده.! لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به، إلا كان من أصحاب النار)) رواه مسلم 153.
والأمة في هذا الحديث أمة الدعوة، فيدخل تحتها كل إنسي وجني من حين بعثته صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة، فمن آمن به دحل الجنة، ومن كفر به فلسي له إلا النار.
وقد قال صلى الله عليه وسلم في عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام الذي يزعم اليهود أنهم أتباعه: ((لو كان موسى حيا ما وسعه إلا التباعي)). أورد الحافظ ابن حجر في الفتح (13/525) طرقه التي لا تخلو من ضعف، وذكر أن مجموعها يقتضى أن لها أصلا، وحسنه الألباني في الإرواء (1589).
وقال صلى الله عليه وسلم في عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام الذي يزعم التصارى أنهم أتباعه: ((والذي نفسي بيده! ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد)). رواه البخاري (2222) واللفظ له، ومسلم (155) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وأسأل الله عز وجل أن يوفق المسلمين حاكمين ومحكومين للتمسك بدينه الذي فيه عزهم وفلاحهم، والحذر من مكايد أعدائهم التي فيها شقاؤهم وهوانهم، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
المؤلف
عبد المحسن بن حمد العباد البدر