Judul | الرسالة |
Penulis | الإمام محمد بن إدريس الشافعي |
Pentahqiq | د. عبد الفتاح كبارة |
Sampul | فني (Hard Cover) |
Kertas | أبيض (Putih) |
Penerbit | دار النفائس |
Jilid | 1(مجلد) |
Pembahasan | أصول الفقه |
Mukoddimah |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين، زالصلاة والسلام على نبيه محمد الهادي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما قبل، فقد رغب الصديق الكبير، الأخ أحمد راتب عرموش، أن أتولى كتاب الرسالة للإمام الشافعي رضي الله عنه بدراسة وجيزة، وتعليقات يسيرة، تقرب أهل العلم وطلابه مما حواه الكتاب من درر القلائد، في نواحي شتى، يقف على رأسها علم أصول الفقه، الذي يدين للإمام الشافعي بأنه أول من ضبط قواعده، وبينه للناس، بلغة عربية سامقة، وزانه بأنوار مشرقة من كتاب الله تعالى، وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، فضلا عما حفل به من آثار عن الصحابة والتابعين، ورضوان الله عليهم أجمعين، هذا بالإضافة إلى سبق الشافعي في هذا الكتاب من تدوين علمي لفنون أخرى، فيها أصول الدين، وأصول الحديث، وابتكار علمي جزئي، في تحديده الدقيق لبعض المصطلحات، وتمييزها عن غيرها.
وقيض الله لي منة ونعمة وكرما، أن أقوم بتلبية هذا الرغبة من الأخ الكبير، يحدوني في هذا موقع الشافعي والأئمة المجتهدين في نفسي، لما بذلوه من جهد مخلص في خدمة الدين الإسلامي الحنيف، وبيان ما تضمنه من كنوز إيمانية وحضارية وإنسانية، تتسامى بالإنسان المؤمن لتجعل منه خير خلق الله تعالى، ولتدلنا من جانب قريب إلى مكان الإنسان عامة، وما أريد له من حمل الخلافة، ليحقق بأمانة القيام بها معنى أمر الله لملائكته بالسجود للإنسان الأول.
وكتاب الرسالة طبع في عصر الحديث أكثر من مرة، يقف على الرأس منها جميعها: تحقيق العلامة أحمد شاكر رحمه الله، لما بذله من جهد ظاهر، حيث اعتمد على النسخة التي كتبها راوي الشافعي الأول: الربيع بن سلمان المرادي، وقابل ما هو مطبوع بها، فدل على الخلل في المطبوع، وصحح الكثير من الأخطاء، فضلا عما قام به من تقسيم الكتاب إلى فقرات، ووضع الكثير من الهوامش والتعليقات عليه، ووضع بعض العناوين الفرعية.
غير أن عنايته في الهوامش قد اصرفت في معظمها إلى الحديث الشريف، دون تتبع مفردات علم الأصول، وعدم ذكر مصادر تراجم الأعلام، هذا إلى جانب ترك كثير من المفردات دون شرح وبيان. غير أن له الفضل العميم في هذا الكتاب، ونحن لا ندعي محاكته في هذا الجانب، رحمه الله تعالى وأجزل مثوبته.
وتقتضينا الأمانة العلمية أن نذكر له الفضل، وأننا عولنا على تحقيقه بسورة أساسية، وأفدنا الكثير من معظم الناحية الحديثية أتى بها، من مظانها المعتمدة عند أهل هذا الفن.
وأسأل المولى تعالى: السداد والتوفيق والصواب، وأن يكون هذا العمل في صحيفة حسنتي، يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم.