Judul | جامع الترمذي |
Penulis | الإمام الحافظ أبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي |
Pentahqiq | الحافظ أبو طاهر زبير علي زئي |
Sampul | فني (Hard Cover) |
Kertas | شمواة (Kuning) |
Penerbit | دار السلام |
Jilid | 1(مجلد) |
Pembahasan | الحديث |
Mukoddimah |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا. وجعل السنة معه أساسا ومصدرا لشريعته الغراء. والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد سيد المرسلين وختام الأنبياء، وعلى آله وصحبه الذين هم أصفى الأصفياء وخير الأولياء، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين من عباده الصلحاء.
أما بعد: فإن كتاب الجامع للإمام الهمام أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي المتوفى سنة 279 ه، من أهم كتب الحديث، إذ هو أحد الكتب الستة المعروفة، غني عن التعريف لعظمته وشهرته يمتاز عن بقية كتب الحديث بميزات، من ذلك: أن مؤلفه رحمه الله يبين درجة كل حديث تقريبا من ناحية الصحة والضعف والغرابة والكثرة وغيرها، ويتكلم على كثير من الرواة من يحتجون إلى ذلك، ويشير إلى من روى عنهم في الباب من الصحابة، وكذلك يذكر مذاهب أهل العلم والفقه واختلافهم في المأسلة من الصحابة والتابعين وأئمة الدين.
وهو هذا الكتاب الذي بين أيدينا. وسماه ابن خير الإشبيلي بالجامع المختصر من السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعرفة الصحيح والمعلول، وما عليه العمل. ذكر الذهبي وغيره عن أبي عيسى الترمذي أنه قال: “صنفت هذا الكتاب فعرضته على علماء الحجاز فرضوا به، وعرضته على علماء العراق فرضوا به، ومن كان في بيته هذا الكتاب فكأنما في بيته نبي يتكلم”.
والمقصود أن جامع الترمذي تفرد بثلاث ميزات:
1. بيان درجة الحديث من الصحة والحسن والضعف والغرابة وغيرها.
2. بيان من تكلم فيه من الرواة وما تكلم فيه.
3. بيان مذاهب الفقهاء واختلافهم في المسألة مع بيان وجوه استدلالهم.
قال الذهبي: “في الجامع علم نافع، وفوائد غزيرة، ورؤوس المسائل، وهو أحد أصول الإسلام، لولا ما كدره بأحاديث واهية، بعضها موضوع، وكثير منها في الفضائل”. وقال: “جامعة قاض له بإمامته وحفظه وفقهه، ولكن يترخص في قبول الأحاديث، ولا يشدد، ونفسه في التضعيف رخو”. والله أعلم…
وصلى الله على نبيينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.