Judul | تيسير مصطلح الحديث |
Penulis | د. محمود الطحان |
Pentahqiq | – |
Sampul | فني (Hard Cover) |
Kertas | شمواة (Kuning) |
Penerbit | مكتبة المعارف |
Jilid | 1(مجلد) |
Pembahasan | علوم الحديث |
Mukoddimah |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي من علي المسلمين بإنزال القرآن الكريم، وتكفل بحفظه في الصدور والسطور إلى يوم الدين، وجعل من تتمة حفظه حفظ سنة سيد المرسلين.
أما بعد:
فعندما كلفت منذ سنوات بتدريس علم (مصلح الحديث) في كلية الشريعة، بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وكان المقرر تدريس كتاب (علوم الحديث) لإبن الصلاح، ثم قررت الجامعة المختصره: كتاب (التقريب) للنواوي، وجدت مع الطلبة بعض الصعوبات في تدريس هذين الكتابين – على جلالتهما، وغزارة فوائدهما – دراسة نظامية. فمن هذه الصعوبات، التطويل في بعض الأبحاث، لا سيما في كتاب ابن الصلاح. ومنها الإختصار في البعض الآخر، لا سيما في كتاب النواوي، ومنها صعوبة العبارة، ومنها عدم تكامل بعض الأبحاث، وذلك كترك التعريف مثلا، أو إغفال المثال، أو عدم ذكر الفائدة من هذا البحث، أو ذاك، أو عدم التعريج على ذكر أشهر المصنفات، وما أشبه ذلك. ووجدت غيرهما من كتب الأقدمين في هذا الفن كذلك، بل إن بعض تلك الكتب غير شامل لجميع علوم الحديث، وبعضها غير مهذب ولا مرتب، وعذرهم في ذلك هو إما وضوح الأمر التي تركوها بالنسبة لهم، أوالحاجة لتطويل بعض الأبحاث، بالنسبة لزمنهم، أو غير ذلك مما نعرفه أو لا نعرفه.
وسميته (تيسير مصطلح الحديث) ولست أرى أن هذا الكتاب يغني عن كتب العلماء الأقدمين في هذا الفن، وإنما قصدت أن يكون مفتاحا لها، ومذكرا بما فيها، وميسرا للوصول إلى فهم معانيها. وتظل كتب الأئمة والعلماء الأقدمين مرجعا للعلماء والمتخصصين في هذا الفن، ومعينا فياضا ينهلون منه.
والجديد في كتابي هذا هو:
1. التقسيم، أي تقسيم كل بحث إلى فقرات مرقمة، مما يسهل على الطالب فهمه.
2. التكامل في كل بحث، من حيث الهيكل العام للبحث، من ذكر التعريف، والمثال، وإلخ…
3. الإستيعاب لجميع أبحاث المصطلح ما أمكن بشكل مختصر. أما من حيث التبويب والترتيب فقد استفدت من طريق الحافظ ابن حاجر في النخبة وشرحها، فإنه خير ترتيب توصل إليه – رحمه الله- وكان جل اعتمادي في المادة العلمية على (علوم الحديث) لإبن الصلاح، ومختصره (التقريب) للنواوي، وشرحه (التدريب) للسيوطي.
وجعلت الكتاب من مقدمة، وأربعة أبواب، الباب الأول: في الخبر، والباب الثانى: في الجرح والتعديل، والباب الثالث:في الرواية وأصولها، والباب الرابع: في الإسناد، ومعرفة الرواة.
وإنني إذ أقدم هذا الجهد المتواضع لأبنائنا الطلبة، أعترف بعجزي وتقصير في إعطاء هذا العلم حقه، ولا أبرئ نفسي من الزلل والخطاء، فالرجاء ممن يطلع فيه على زلة أو خطأ أن ينبهني عليه مشكورا. لعلي أتداركه. وأرجو الله تعالى أن ينفع به الطلبة والمشتغلين بالحديث، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم. إنه سميع مجيب.
وكتبه
العبد الضعيف، راجي عفو ربه المنان
أبو حفص محمود بن أحمد الطحان