Judul | الأربعون حديثا في الدعوة والدعاة |
Penulis | علي بن حسن بن عبد الحميد الحلبي الأثري |
Pentahqiq | |
Sampul | غلاف (Soft Cover) |
Kertas | أبيض (Putih) |
Penerbit | دار ابن القيم – دار ابن عفان |
Jilid | 1(مجلد) |
Pembahasan | الحديث |
Mukoddimah |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد و آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فهذه رسالة لطيفة ضمنتها أربعين حديثا من جوامع كلم نبي الله صلى الله عليه وسلم كل حديث يدل على قاعدة هامة من قواعد الدعوة إلى الله تعالى.
ولقد اخترت هذه الأحاديث الأربعين وجمعتها جريا على سنن المحدثين في إفراد أربعين حديثا في جزء ما، على نسق معين، لا عملا بما ورد في كثير من الكتب على لسان النبي صلى الله عليه وسلم: من حفظ على أمتي أربعين حديثا من سنتي، أدخلته يوم القيامة في شفاعتي!! فهذا حديث واه، طرقف تدور كلها إما على متروك أو كذاب!
وهذه الأحاديث الأربعون تبين –على وجه الإختصار- منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله تعالى، وأنه منهج محكم متين، لا مجال فيه للآراء الشخصية، أو التجارب الذاتية، أو النزعات النفسية!
ومن أكبر الدوافع التي جعلتني أصنف هذه الرسالة الوجيزة: غفلة كثير من المتصدرين للدعوة من هدي النبي صلى الله عليه وسلم فيها، فتراهم يستحسنون أشياء عدة، فيما مخالفة صريحة للهدي النبوي الصحيح.
وهذا كله مصداق قوله صلى الله عليه وسلم: قد تركتم على البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك…
فمن أخذ في مثل هذه المحجة، ودوام بهذه الحجج على منهاج الشريعة، أمن في دينه التبعة في العاجلة والآجلة، وتمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها، والتقى بالجنة التي يتقى بمثلها، ليتحصن بحمايتها، ويستعجل بركتها، ويحمد عاقبتها في المعاد والمآل إن شاء الله
ولقد حرصت في إيرادي هذه الأحاديث على تخريجها تخريجا علميا على نهج طريقة أهل الحديث، ووفق سبيلهم السوي المتين في دراسة الأسانيد والحكم عليها بما تقتضيه الصناعة الحديثية مراعيا في ذلك الإختصار وعدم التطويل.
وأما متون الأحاديث فقد جهدت في انقائها، وتأنيت في تبويبها، ولم أكتب من كلامي إلا ما لا بد منه لربط الأحاديث كسلسلة متصلة الحلقات، لا تنفصم إحداها عن الأخرى.
وليس بخاف أن هذه الأحاديث الأربعين لو أخذت بالشرح والتفصيل، والبيان والتطويل، لوقع كتابنا هذا في مجلدة لطيفة، ولعل ذلك كائن –إن قدر الله- فيما نستقبل من الزمان، إن كان في العمر فسحة، وفى الوقت سعة.
وآخيرا:
أكرر قائلا: لم أرد من كتبي هذه الرسالة إلا بالدلالة على الحق والهداية إلى الرشد وهذان: يكفى فيهما الإختصار!
فالله أسأل أن يوفقني فيما قصدت، وأن يجنبني الفتن، وما ظهر منها وما بطن، إنه سميع مجيب.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
علي بن حسن بن عبد الحميد الحلبي الأثري