Judul | فتح المجيد شرح كتاب التوحيد |
Penulis | الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ |
Pentahqiq | – |
Sampul | فني (Hard Cover) |
Kertas | أبيض (Putih) |
Penerbit | مؤسسة الريان |
Jilid | 1(مجلد) |
Pembahasan | العقيدة |
Mukoddimah |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين كالمبتدعة والمشركين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إله الأولين والآخرين وقيوم السماوات والأرضين. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وخيرته من خلقه أجمعين. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد:
فإن كتاب التوحيد الذي ألفه الإمام شيخ الإسلام (محمد بن عبد الوهاب) أجزل الله له الأجر والثواب، وغفر له ولمن أجاب دعوته إلى يوم يقوم الحساب – قد جاء بديعا في معناه: من بيان التوحيد ببراهينه، وجمع جملا من أدلته لإيضاحه وتبيينه. فصار علما للموحدين وحجة على الملحدين. فانتفع به الخلق الكثير، والجم الغفير. فإن هذا الإمام رحمه الله في مبدأ منشئه قد شرح الله صدره للحق المبين، الذي بعث الله المرسلين: من إخلاص العبادة بجميع أنواعها لله رب العلمين، وإنكار ما كان عليه الكثير من شرك المشركين، فأعلى الله همته، وقوى عزيمته، وتصدى لدعوة أهل نجد إلى التوحيد، الذي هو أساس الإسلام والإيمان، ونهاهم عن عبادة الأشجار والأحجار والقبور، والطواغيت والأوثان، وعن الإيمان بالسحرة والمنجمين والكهان. فأبطل الله بدعوته كل بدعة وضلالة يدعو إليها كل شيطان، وأقام الله به علم الجهاد، و أدحض به شبه اللمعارضين من أهل الشرك والعناد، ودان بالإسلام أكثر أهل تلك البلاد، الحاضر منهم والباد.
وانتشرت دعوته ومؤلفاته في الآفاق، حتى أقر له بالفضل من كان من أهل الشقاق. إلا من استحوذ عليه الشيطان. وكره إليه الإيمان، فأصر على العناد والطغيان. وقد أصبه أهل جزيرة العرب بدعوته، كما قال قتادة رحمه الله عن حال أول هذه الأمة ((إن المسلمين لما قالوا (لاإله إلا الله) انكر ذلك المشركون وكبرت عليهم، وضاق بها إبليس وجنوده. فأبى الله إلا أن يمضيها ويظهرها ويفلجها وينصرها على من ناوأها، إنها كلمة من خاصم بها فلج، ومن قاتل بها نصر، إنما يعرفها أهل هذه الجزيرة التي يقطعها الراكب في ليال قلائل، ويسير من الدهر في فئام من الناس لا يعرفونها ولا يقرون بها)).
وقد تصدى لشرحه حفيد المصنف، وهو الشيخ سليمان بن عبد الله رحمه الله تعالى فوضع عليه شرحا أجاد فيه وأفاد، وأبرز فيه من البيان ما يجب أن يطلب منه ويراد، وسماه (تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد.
وحيث أطق ((شيخ الإسلام)) فالمراد به أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية و((الحافظ)) فالمراد به أحمد بن حجر العسقالاني.
ولما قرأت شرحه رأيته أطنب في مواضع، وفي بعضها تكرار يستغنى بالبعض منه عن الكل، ولم يكمله. فأخذت في تهذيبه وتقريبه وتكيله، وربما أدخلت فيه بعض النقول المستحسنة تتميما للفائدة وسميته (فتح الحميد بشرح كتاب التوحيد).
وأسأل الله أن ينفع به كل طالب للعلم ومستفيد، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم وموصلا من سعى فيه إلى جنات النعيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي الظيم.
المصنف
الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ