Judul | صلة الغلو في التكفير بالجريمة |
Penulis | عبد السلام بن عبد الله السليمان |
Pentahqiq | – |
Sampul | فني (Hard Cover) |
Kertas | شمواة (Kuning) |
Penerbit | دار الفرقان |
Jilid | 1(مجلد) |
Pembahasan | العقيدة |
Mukoddimah |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنعم علينا نعمه الظاهرة والباطنة، والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد بن عبد الله الذي ما من خير إلا دل هذه الأمة عليه، وما من شر إلا حذر الأمة منه-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه.
أما بعد:
فقد شرع الله لهذه الأمة هذا الدين القويم، وأرشدهم فيه إلى الطريق المستقيم، وتتصف عقيدة أهل السنة والجماعة بالوسطية والسماحة والبعد عن الغلو والتسيب أو الإفراط والتفريط، ويتضح ذلك بجلاء في مسألة التكفير، فإن الغلو في التكفير والخروج عن الضوابط الشرعية أمر خطير على الأفراد والجماعات والحكام ونظام الجماعة بصورة عامة، ولخطر التكفير وخاصة تكفير المسلم بذنب أو معصية عده العلماء من البغي.
ولا شك أن الكفير عموما يترتب عليه آثار عديدة منها:
1- التفريق بين الرجل وزوجته وأولاده.
2- قتله بعد استتابته وإقامة الحجة عليه، فإن تاب وإلا قتل ردة.
3- أنه إذا قتل لا يغسل، ولا يصلى عليه، ولا يدفن في مقابر المسلمين، ولا يورث ولا يرث.
4-أنه يموت كافرا مرتدا خالدا في النار، لا يدعى له، ولا يتصدق عنه.
5- يعامل بمعاملة الكافر في جميع الأحكام.
هذه الآثار تترتب على من يقع في الكفر الذي بينه الله للعباد، لكن المصيبة إذا حكم على المسلم بذلك بعيدا عن الضوابط الشرعية!
فإن من يغلو في التكفير فإنه سوف يطبق جميع هذه الأحكام وغيرها على المسلمين، فيترتب عليه القتل والنهب والسرقة وغير ذلك من الجرائم، وهذا ما حصل وللأسف في كثير من بلاد المسلمين بعد أن ورثوا هذا المنهج من كبيرهم ذي الخويصرة التميمي وأتباعه على مر التاريخ .
ومن هذا المنطلق وجب بيان أمر هؤلاء وما يقومون به من جرائم على المجتمع، وبيان ربط هذا الأمر-وهو الغلو في التكقير بالجريمة- لإظهار أمرهم، وما تسببوا به من قتل الأربياء والنساء والأطفال والعلماء ، وإخافة الآمنين، وذكر الأمثلة على ذلك على مر التاريخ إلى يومنا الحاضر. راجيا من الله العون والسداد.
وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
المصنف
عبد السلام بن عبد الله السليمان