Judul | بين الأمن والإيمان |
Penulis | محمد بن موسى آل نصر |
Pentahqiq | |
Sampul | غلاف (Soft Cover) |
Kertas | أبيض (Putih) |
Penerbit | للمؤلف |
Jilid | 1(مجلد) |
Pembahasan | العقيدة |
Mukoddimah |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فإن الأمن والأمان، وسعادة الإنسان هي ثمرة من ثمرات الإيمان، ومن قوي إيمانه كان إلى الأمن والاستقرار وأمن القلوب، والأبدان والأوطان أقرب وأقوى، ومن فقد الإيمان أو ضعف إيمانه فقد الأمن والإيمان.
ومن مسببات ضعف الإيمان ما يعانيه المسلمون اليوم من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، وخاصة القنوات الفضائية والإنترنت، وكذا السفر إلى البلدان غير الإسلامية، بالإضافة إلى إهمال الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر من قبل الدعاة والسلطات وغيرهم من عامة المسلمين.
كما أن الأمن لا يتوفر بالبطش والجبروت والاستبداد من قبل السلطة، وكذلك لا يتحقق بالتساهل مع المجرمين والمخلين بالأمن؛ ولكنه يتوفر في الغالب بالتربية الإيمانية الصحيحة من جميع الفئات ابتداءً من الأسرة، مروراً بالمدرسة والمجتمع والسلطة، وغرس ذلك في نفوس الجميع. فما نشاهده في بلدان العالم غير الإسلامية التي تدعي التقدم من ضعف الأمن شاهد على ضعف التربية الإيمانية في تلك البلدان، فالأمن هو: (أمن ذاتي، وأمن جماعي، وأمن دولة)(23)، وهو مسؤولية الجميع، ويجب التعاون على تحقيقه، والتعاون من البر والتقوى؛ امتثالاً لقوله – تعالى -: “وتعاونوا على البر والتقوى” ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب” المائدة: 2.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.