Judul | أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة |
Penulis | د. محمد بن عبد الرحمن الخميس |
Pentahqiq | – |
Sampul | فني (Hard Cover) |
Kertas | أبيض (Putih) |
Penerbit | دار الصميعي |
Jilid | 1(مجلد) |
Pembahasan | العقيدة |
Mukoddimah |
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفيره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد :
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدى محمد صلى الله عليه وسلم، وإن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
وبعد:
فإن أعظم نعم الله عز وجل على هذه الأمة أن أنزل غليها خير كتبه، وأرسل إليها أفضل خلقه وجعلها خير أمة أخرجت للناس وحفظ لها كتابها الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهما أصل هذا الدين ومنبعه الصافي فلا تنال منهما أبدا أيدي العابثين.
ثم جعل الصحابة والتابعين وأتباعهم بالحق على بصيرة قائمين بالحق والهدى، مبتعدين عن الهوى والردى، همهم الأول فهم نصوص الكتاب والسنة والتمسك بهما، والإعتصام بهديهما.
ثم جعل من العلماء في كل عصر من دعا إلى الكتاب والسنة، ليبددوا بهما أرجاس الشركيات والوثنيات، ويبددوا بهما ظلمات البدع والخرفات ومنهم الأئمة الأربع، ومالك والشافعي وأحمد فكلهم متفقون على وجوب التمسك بالكتاب والسنة والرجوع إليهما وترك كل قول يخالفهما.
إن أهمية هذا الموضوع ترجع إلى الأسباب التالية:
أولا- مكانة الإمام أبي حنيفة العلمية في العالم الإسلامي، وشهرة مؤلفاته التي تناولت الجانب العقدي.
ثانيا-كثرة المؤسسات العلمية في العالم الإسلامي وأفراد المسلمين الذين يسيرون على مذهبه في الفروع.
ثالثآ- انتساب بعض الفرق إليه وادعاؤهم أنهم على عقيدته، كالماتريدية، وبعض المعتزلة، وبعض الصوفية وغيرهم، وهم على خلاف ذلك.
رابعا- استخراج صورة صحيحة لعقيدة الإمام أبي حنيفة رحمه الله؛ فقد نسب إليه من الأقوال ما لم يقله، وقيل عنه ما ليس مذهبا له ولا صح عنه، مع الموازنة بين عقيدته وعقيدة أتباعه كما سبقت الإشارة إليه.
خامسا – إن هذا الموضوع على حسب علمي القاصر لم يتناوله أحد بالبحث. ومما زادني حرصا على هذا الموضوع تشجيع أهل العلم من أساتذتي وغيرهم فتوكلت على الله واستعنت به، متبعا الخطة التي رسمتها لذلك، ووافق عليها أصحاب الفضيلة أعضاء قسم العقيدة والمذاهب.
وبهذا الجهد المتواضع لا أدعي آني قد وفيت الموضوع حقه واستكملته من جمح جوانبه؛ ولكن حسبي أني لم أدخر في مبل ذلك وسعا، فإن وفقت إلى ما هو الحق والصواب؛ فذلك هو مقصدي وغاية مناي.
فالحمد لله سبحانه، فله الفضل وحده والمنة وأستغفره من كل خطأ وزلل؛ فإن الإنسان ضعيف خطاء إلا من عصم الله بتوفيقه. هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه؛ أجمعين. . سبحانك اللهم وبحمدك… نشهد آن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
المصنف
د. محمد بن عبد الرحمن الخميس