أخلاق النبي وآدابه

 بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله وحده لا شريك له والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، وتابعيهم بهدي وإحسان إلى يوم الدين…..وبعد:

لا يعرف مشقة البحث، ونصب التحقيق، وضنى الدراسة إلا من عاناها ومارساها و قام بها وأنفق طرفا من عمره فيها. ومع هذا كله فهي لا يمكن الإستغناء عنها لأن الباحثين والدارسين يجدون المتعة الحقيقية واللذة الصافية الدافقة عندما يقفون على حقائق الأشياء وجواهر الحقائق وهذا أمر شاق ممتع..

وشخصية سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخلاقه وآدابهها من العظمة والقدر والقيمة، ولا يمكن أن يحيط بفضائله كتاب لما فيه من الوسامة والقسامة وعلو الهمة وسمو الروح وطيب النفس ونقاء البدن وطهارة الباطن وذكاء القريحة والرحمة والشفقة بالناس على مختلف أطوارهم وتباين أجناسهم.

وفي شخصية النبي صلى الله عليه وسلم من الجلال والعظمة ما يجعل الباحث متهيبا أن يبذل كل مجهوده وكل طاقته في إبراز هاتيك الفضائل، ثم بعد حين يكتشف أنه ما قال إلا أشياء هامشية قليلة…!!!