Judul | الجامع للآداب |
Penulis | أبو عمير ابن عبد البر |
Pentahqiq | – |
Sampul | غلاف (Soft Cover) |
Kertas | أبيض (Putih) |
Penerbit | دار المنهاج |
Jilid | 1(مجلد) |
Pembahasan | الآداب |
Mukoddimah |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد و آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فإن للإسلام الحنيف آدابا كثيرة تدخل في كل شأن من شؤون الحياة، وقد دعا الإسلام لهذه الآداب وحض عليها بل وأمر بالإتيان ببعضها وهذه الآداب بمجموعها تشكل نظام حياة للمسلم مع نفسه ومع غيره.
والقرىن الكريم والسنة النبوية الصحيحة بينا بوضوح الآداب الشرعية التي ينبغى على المسلم سلوكها فبينا الأدب مع الله، والأدب مع النفس، والأدب مع الآخرين، والآداب مع المخالف إلى غير ذلك.
وإن أعظم ما يؤدب ويتأدب به: القرآن العظيم، فللناس فيه خير ومنافع، فقد دعا إلى المحامد والآداب والأخلاق الحميدة.
الأدب في اللغة هو : الظرف وحسن التناول. وفي الشرع: هو استعمال ما يحمد قولا وفعلا. وعليه فكل ما أمر به الشرع ونهى عنه فيحمد ويذم تاركه.
وأوامر الشرع ونواهيه تعرف فب كتاب ربنا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فمن بادر لامتثال الأوامر واجتناب النواهي وعمل بما أمر به ونهي عنه، فقد تأدب بآداب الإسلام لأنه بفعله هذا صار محمودا. فالأداب أعم من السلوكيات والأخلاق الحسنة بل يدخل فيه الإسلام كله.
فالآداب ((من لباب الشريعة ومقاصدها فليس معنى تسميتها (آدابا) أنها على طرف الحياة والسلون، يخير الإنسان في فعلها وتركها، أو الأولى فعلها.
ومن هنا من ألف في آداب الإسلام ذكر واجبات ومنهيات ينبغى على كل فرد القيام بها، مثل بر الوالدين والإحسان إلى الجار، وترك الغيبة، والنميمة إلى غير ذلك.
وكتابنا واحد من مؤلفات أهل العلم الكثيرة التي اعتنت بهذا الباب، وقد جمع فيه بين الأصول في الإعتقاد ومحاسن الأخلاق، و الفضائل الفردية منها والإجتماعية. والتي تحقق لمن قام والتزم بها الدخول في الإسلام من جميع جوانبه.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المحقق
شوكة رفقي شوكة