Judul | الجامع في أحكام وآداب الصبيان: كتاب العلم |
Penulis | أبو عبد الله عادل بن عبد الله آل حمدان الغامدي |
Pentahqiq | |
Sampul | فني (Hard Cover) |
Kertas | شمواة (Kuning) |
Penerbit | مكتبة الأسدي |
Jilid | 1(مجلد) |
Pembahasan | الآداب |
Mukoddimah |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فإن تعليم الصبيان العلم النافع من أعظم أبواب صلاح الذرية ونشأتها النشأة الطيبة المباركة التي تكون سببا لقرة عين الأبوبين اللذين يقولان: ((ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين)) الفرقان :74.
وهو الذي يطمع إليه كل امرئ مسلم يستشعر مسؤولية تربية أبنائه التي سيسأل عنها كما أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: ((كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته)) رواه البخاري (893).
ولقد اهتم أهل العلم بتعليم صبيانهم في صغرهم، واعتنوا بذلك عناية فائقة، لما علموا من أن العلم في الصغر كالنقش في الحجر كما قال ذلك غير واحد من السلف. أثار في التبرية والتعليم.
وفي هذا الكتاب جمع لبعض أخبار السلف وغيرهم من أهل العلم مع أبنائهم وطلابهم في كيفية تعليمهم، وتأديهم، وتشجيعهم على طلب العلم، والحرص على إحضارهم مجالس أهل العلم لسماع الحديث والعلم وكتابته، والإعتياد على طلبه منذ صغرهم والرحلة بهم لسماع العلم وحديث النبي صلى الله عليه وسلم ولقاء أهل العلم، وغير ذلك من أبواب التعليم مما ستقف عليه.
وذلك في حين تخلى كثير من التربويين عن طريق الرعيل الأول في تلقى العلم وحفظه، تهافتا على طرق الغرب في التدريس والتربية والتعليم، والإشادة بذلك في كتبهم ومجتمعاتهم! وليس هذا في هذه الباب وحده، بل في شتى أبواب الحياة، بل لقد تعدى ذلك إلى فهم الإسلام نفسه من طريقتهم!!
ولا يخفى على كل ذي بصيرة، أنه لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، كما قال الإمام مالك رحمه الله.
فمن اتبع السلف الصالح في هديهم، واتقى الله في أبنائه وحرص على تعليمهم منذ صغرهم، أنجح وأفله، إن شاء الله تعالى.
وأسأل الله عز وجل أن يكون عملى هذا خالصا لوجهه، صوابا على سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يكون نافعا مباركا، والله من وراء القصد، وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه أجمعين.
كتبه
أبو عبد الله عادل بن عبد الله آل حمدان الغامدي