جني الثنر بشرح نخبة الفكر

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله، نحمد، ونستعينه، ونتغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد:
فهذا شرح لكتاب نخبة الفكر للحافظ ابن حجر العسقلاني سميته:
(جنيالثمر بشرح نخبة الفكر)
اعتنيت به قديما يحسب الوسع، فتتبعت فوائده من شرح الحافظ ابن حجر (نزهة النظر)، وكتاب (اليوقيت والدور في شرح نخبة الفكر) للعلامة عبد الرؤوف المناوي، ومن الشروح المطولة (كتدرب الراوي وفتح المغيث) للسخاوي، وغيرها.
وقد كنت حضرت شيئا من شرح (النخبة) على يد شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين ، لكن لم أتمها بسبب انتقالي إلى مدينة الرياض سنة (1405 هجرية)والتي لم أعد منهاإلا في سنة (1414 هجرة).
ومما لا زلت أذكره من كلمات شيخنا قبل ما يقارب ثلاثين سنة، والتي لا يكتب مثلها في شرحه للنخبة عند قول الحافظ ابن حجر: (ومن اتفق اسمهه واسم أبيه جده): ثم قوله في (النزهة) كالحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب،). عندها ضحك الشيخ، وقال مازحا: (ما هذا الغلو؟!)
وقد كتبت هذا الشرح في أيام معدودة، وانتهيت منه كما هو مثبت بخطي في آخره بقولي؛ انتهى هذا الشرح الذي أعد لدورتين علميتين في صيف عام ثلاثة وعشرين بعد الألف والأربعمائة هرية. والله العظيم أسأل أن ينفع به كما نفع بأصله، وأن يجعله ذخزا وأثرا لي يوم ألقاه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى وآله وصحبه وسلم والحمد لله أولا وآخرا، ظاهرا وباطنا

وكتبه
عصام بن عبدالله السناني